سعادة الامین العام للامم المتحدة
السید بان کی مون..
کما تعلمون ان انتهاک حقوق الانسان من قبل ای شخص او جماعة کانت هو امر مدان ، فهو فضلا عن کونه یسلب حقوق الناس وراحتهم فانه یؤدی الى تجاهل هذه الحقوق وعدم احترامها ، وان التزام الصمت ازاء هذا الانتهاک یؤدی الى الذل امام العدل الالهی والضمیر الانسانی والتاریخ .
ان المجازر الوحشیة التی ترتکب ضد المواطنین الابریاء والعزل وبینهم النساء والاطفال فی کل من البحرین والیمن ولیبیا تعد انتهاکا لابسط الحقوق الانسانیة بما فیها حق الحیاة وتقریر المصیر وحریة التعبیر، التی تعتبر حقوقا اساسیة لبنی البشر ، وقد کفلتها الاعراف والمعاهدات الدولیة بما فیها المیثاق العالمی لحقوق الانسان .
مایحدث الیوم فی هذه الدول نموذج صارخ لانتهاکات حقوق الانسان التی تنص علیها معاهدات جنیف الاربع.
إن هذه الانتهاکات الفاضحة لحقوق الانسان وسلب الحریة وحق الحیاة من المظلومین یستدعی اهتماما جادا وسریعا من قبل الامم المتحدة والاسرة الدولیة .
سعادة الامین العام للامم المتحدة : ان ای انجاز أو اخفاق على صعید تطبیق هذه المواثیق الدولیة فی هذا الظرف الحساس من التاریخ الانسانی سیبقى على مدى التاریخ فی سجل المنظمة الدولیة سیما خلال فترة تولیکم لمهامها .
کمناصرین للحریة ، وفی هذا الظرف الزمنی الدقیق ، ندعو احرار العالم الى الدفاع عن ابسط مبادئ حقوق الانسان ونطالب سعادتک باعتبارک امینا عاما للمنظمة الدولیة التی تعد المرجعیة الرئیسیة لتنفیذ الاتفاقیات الدولیة بشان حقوق الانسان ،والتصدی للانتهاکات الفاضحة لها .
وعلى ضوء تولیکم مسؤولیة کبرى ومصیریة، نطالب بشدة متابعة وتنفیذ المطالبات التالیة :
1 – التدخل السریع والحازم من اجل وقف فوری ودون ای شروط للمجازر الوحشیة ضد الشعوب.
2- وقف التدخل الاجنبی فی هذه البلدان بمختلف اشکالها العسکریة وغیر العسکریة .
3 – تهیئة الاجواء اللازمة امام الشعوب لکی تقرر مصیر بلدانها بنفسها.
ما نتطلع الیه هو ان تنهض منظمة الامم المتحدة بمسؤولیتها فی الدفاع عن حقوق الشعوب الرازحة تحت نیر سلطة القوى الاستکباریة والانظمة الدیکتاتوریة الظالمة .
If you accept above,click here.